تأسس هذا المشروع الفرعي من خلال عمل مشروع توثيق الإرث الحضاري السوري، وبالاعتماد عليه، ليصبح مساراً ثانياً مرافقاً للعمل الأرشفي. وتقوم بيانات تقييم الأضرار في قاعدة الأرشيف بتوسيع المعلومات التاريخية حول المواقع المعمارية الأثرية، بإضافة مؤشرات حول حالة هذا الإرث الحضاري السوري بعد الصراع الجاري فيها. (للمزيد في صفحة المشروع)
,ونقوم هنا، من بين غيرها من الأعمال، بتسجيل والبيانات الإدارية والتاريخية والجغرافية حول المباني التراثية، عبر مزامنة منتظمة لمختلف الوسائط من صورة وفيديو ومقاطع فيديو. ويعمل فريق المشروع بعد معالجة هذه المواد على إنشاء ملفات تقارير سريعة لتقييم الحالة والمخاطر مع توصيات حول ضرورة التدخل وتأمين/ تدعيم المباني. ويقوم تقييم الحالة هذا منهجياً على أساس تعامل متعمق مع المعيار الأوروبي EN 16096 المتعلق بمسح الحالة وتقرير التراث الحضاري المبني – وبالتالي بالاعتماد على خبرات ومناهج اختصاص الحفاظ والترميم الأثريين. وكانت استمارة تقييم الأضرار السريعة التي اعتمدتها اليونسكو والإيكروم مصدراً اعتمده المشروع واستمد تنسيقه بالاعتماد عليها. ويهدف المشروع بذلك إلى تقديم المعلومات الاختصاصية والبيانات التفصيلية الضرورية لمرحلة تخطيط ودراسة جهود إعادة الإعمار والتأهيل.
الدعم المالي: مؤسسة غيردا هنكل
فترة المشروع: تموز/ يوليو 2017 إلى تموز/ يوليو 2020
يركز المشروع، في محور اهتمامه وعمله، بشكل رئيسي على توفير البيانات والوثائق المفيدة ميدانياً في فترة ما بعد الكوارث والنزاعات. فقام في هذا الخصوص بتطويروإصدار تقارير تقييمية سريعة حول حالة المباني التراثية والمعالم الأثرية في حلب. ويخدم جمع المعلومات هذا وتكثيفها وضع تقرير عام للوضع، يحتوي تقييماً للمواقع حسب درجة خطورة حالتها وضرورة التدخل فيها.
ويشكل تقرير الوضع العام بدوره أساساً لوضع قائمة أولويات زمنية وموضوعية بالتدخل، بغض النظر مبدئياً عن وجود الهيكلية التي تقوم بالتكليف للقيام بمثل هكذا عمل أو عدمه.
بعض من نتائج عمل مشروع توثيق وتقييم التراث المعماري في حلب:
منهج العمل الموحد
- تحديد منهجية عمل موحدة لتقارير توثيق سريعة للمباني (التراثية)، بما يسمح بمقارنة مواد مختلفة المصادر،
- كنتيجة لذلك، قمنا بتصميم استمارة عمل موحدة تسمح بالعمل من قبل المتطوعين (من اختصاصات الهندسة المعمارية والإنشائية والآثار والترميم) ومن ثم الإنجاز من قبل المختصين بتقييم الأضرار والمخاطر،
- واعتمدت استمارة العمل المعيار الأوروبي [EN 16069]، بغياب أية معايير غيره وبذات شموليته [الترجمة موجودة]. ويظهر ذلك الاستناد في تنسيق التقارير وهيكليتها من جهة، وفي وطريقة تصنيف حالات العناصر المعمارية/ الإنشائية ذات الشقين: تصنيف الحالة وشدتها، ثم تليها عملية تقييم المخاطر وتصنيف سرعة الاحتياج إلى التدخل، وصولاً إلى تقييم عام للمواقع/ المباني بعد الانتهاء من كافة العناصر المكونة،
- و من ثم أضفنا هيكلية تفصيلية-تطبيقية في المسح والتقرير باعتماد منهجية مستمدة من عمل إدارات حفاظ وترميم التراث الدولية والمتمثلة في تراتبية خطوات: المعاينة، ثم التقصي لتقييم الحالة، فصياغة التوصيات، لدى كتابة نصوص التقارير.
بيانات الأرشيف
تم تكوين مجموعة واسعة من الصور الضوئية لسنوات مابين 2012 و 2019 تخص الأضرار الني تعرضت لها البنى الإنشائية التراثية/ الأثرية في حلب، وضمها إلى قاعدة بيانات أرشيف التراث الحضاري السوري، عند توفر حقوق النشر والانتفاع بخصوصها.
المواد والوثائق
يقدم المشروع، كنتيجة من أعماله، أدلة توجيهية عامة، تضم أمثلة وتوصيات ومبادئ توجيهية: وتخدم كمراجع خلال أعمال التوثيق المعماري/ الإنشائي، وتقييم الأضرار والحالات، وإدارة الركام بعد الدمار. كما تسهّل أيضاً التعرف على أنواع الأضرار وتصنيفها، من خلال مسرد مصور حول الأنماط العامة لأضرار الهياكل ومواد البناء (بالتركيز على الحجر) بالعلاقة مع مسبباتها.
تتوافر هذه الأدلة والمسارد التوجيهية حالياً حصراً بصيغة بي دي إف ثنائية اللغة (عربي-إنكليزي) للعرض والتحميل (أنظر أدناه):
الأدلة التوجيهية والمسارد
التقارير
أصدر مشروع توثيق تراث حلب المعماري (وتقييم حالتها) عدة تقارير تقييمية سريعة (Rapid Condition Report) تخص مبان تراثية أثرية في حلب. تجدون أدناه خريطة عليها أرقام وتسميات ومواقع هذه المباني، تتبعها الملفات (باللغتين: عربي وإنكليزي) التقارير بصيغة بي دي إف/PDF للعرض والتحميل. كذلك يوجد بينها ملف نموذجي، مطبق على حالة جامع العادلية، توجد له استمارة عامة قابلة للاستخدام الحر، مع ملف مساعد! متوافر أيضاً: التقرير الخاص بخشبيات بيت غزالة المفقودة (المزخرفة والملونة بتقنية العجمي).
وتجدون مقالات إضافية ذات الصلة، من نتاج عمل مشترك مع مشروع كاتالوغ حلب الموازي، منشورة ضمن إطار دليل تراث حلب على بوابة مؤسسة غيردا هنكل العلمية L.I.S.A، مثل الملف المتعلق بمدرسة وجامع الخسروية وتقييم حالتها المدمرة، ومجمع وقف إبشير باشا المديني، والجامع الأموي الكبير….
تقرير خاص
قام مشروع توثيق تراث حلب المعماري، بمعرض عمله في توثيق أضرار بيت غزالة الأثري، بوضع تقرير خاص موسع عن الخشبيات المفقودة، التي كانت تكسو جدران وأسقف قاعاته وتميزت باستخدام تقنية العجمي في تلوينها وزخرفتها: وتضمن التقرير مقارنات دقيقة للحالة قبل-بعد باستخدام مواد أرشفية من مشروع تأهيل للمبنى بتاريخ 2009 (الملف بالإنكليزية).
عودة إلى صفحة مبادرات التراث السوري